البندقدار عنها، وسبب القبض عليه أنه بلغ الظاهر عنه أمور كرهها فأرسل إليه عسكرا مع عز الدين الدّمياطي فلما وصلوا إلى دمشق خرج طيبرس لتلقيهم فقبضوا عليه وقيدوه وأرسلوه إلى مصر فحبسه الظاهر، واستمر الحاج طيبرس في الحبس سنة وشهرا، وكانت مدة ولايته بدمشق سنة وشهرا أيضا، وكان طيبرس رديء السيرة في أهل دمشق حتى نزح منها جماعة كثيرة من ظلمه، وحكم في دمشق بعد قبض طيبرس المذكور الحاج علاء الدين أيدغدي الركني «١» ، ثم استناب الملك الظاهر على دمشق الأمير جمال الدين آقوش النّجيبي الصالحي «٢» .
وفيها في يوم الخميس آخر ذي الحجة، جلس الملك الظاهر مجلسا عاما وأحضر (٣٢٥) شخصا كان قد قدم إلى الديار المصرية في سنة تسع وخمسين وست مئة من نسل بني العباس اسمه أحمد بعد أن أثبت نسبه [وبايعه بالخلافة]«٣» ولقبه:
الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين «٤»
وقد اختلف في نسبه، فالذي هو مشهور بمصر عند نسابة مصر أنه أحمد بن حسن بن أبي بكر بن الأمير أبي علي القبي بن الأمير حسن بن الراشد بن المسترشد [بن المستظهر]«٤» .