إلا انه يدفع غائلة السم قبل نفشها في البدن نفعا بينا، وإن كان بعد ذلك أضر، والله أعلم.
هادي «١»
قال أرسطو: هذا الحجر يوجد بناحية الجنوب والشمال (١٩٩) جميعا، ولونه لون الطحال، إذا علق على إنسان لم تنبح «٢» عليه الكلاب، وإذا كلس وألقي عليه زاج منقى عقد الزئبق، ولم يدعه أن يفر من النار.
ودع «٣»
قال الخليل بن أحمد: الودع واحده ودعة، وهي مناقف صغار يخرج من البحر يزين بها العثاكيل «٤» ، وهي بيضاء في بطونها مشق كمشق «٥» النواة، وهي جوفاء، يكون في جوفها دودة كلحمة.
وقال بعض الأطباء: الودع صنف من المحار يشبه الحلزون الكبير، إلا أن خزفه أصلب، وكلاهما يدخل في علاج الطب محرقا وغير محرق. وبعض الناس يسمي الودع سوار السّند «٦» .
وقال مسيح بن الحكم: الودع والحلزون إذا أحرقا جففا البلّة، ونفعا من قروح