للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه، وانتفع به خلق كبير.

قال ابن خلكان: ورأيت جماعة من أصحابه. توفي في سنة عشر وستمئة بمدينة مراكش رحمه الله تعالى. هكذا سمعت جماعة يذكرون تاريخ وفاته ثم وقفت على ترجمته وقد رتّبها أبو عبد الله ابن الأبّار فقال: توفي سنة ست أو سبع مات الجزولي «١» .

ومنهم:

١٤- علي بن محمد بن عبد الله

المعروف بالشلوبيني «١٣» الأندلسي الأشبيلي النحوي. بحر لا يشقّ، وسحاب لا يصدع إياه برق. تبوّأ فوق السماء مسكنا وفرّق النجوم سكنا. حلّ الذروة والغارب، وجلّت أصل ذكره المشارق والمغارب. أوضح النحو وبيّنه وجعل منه على بيّنة، فاستصحب آبيه، واستبحر آتيه؛ حتى فتح مقفله ووشم مغفله. فقرّ قراره، واستبشر البدر ولم يخفه سراره.

قال ابن خلكان: كان إماما في علم النحو. مختصرا له غاية الاختصار. اشتغل على أبي بكر محمد بن خلف بن محمد بن عبد الله بن صافي اللخمي الإشبيلي.

ومن شعره قوله: [البسيط]

قالوا حبيبك معلول فقلت لهم ... نفسي الفداء له من كل محذور

يا ليت علّته بي غير أن له ... أجر العليل وإني غير مأجور

<<  <  ج: ص:  >  >>