وأما عند الشرفاء العباسيين السلمانيين في درج نسبهم الثابت فقالوا: هو أحمد بن أبي علي بن أبي بكر بن أحمد بن الإمام المسترشد «١» .
ولما أثبت الملك الظاهر نسب المذكور تركه في برج محترزا عليه، وأشرك له في الدعاء في الخطبة حسب لا غير.
وفيها، جهز الملك المنصور صاحب حماة شيخ الشيوخ شرف الدين الأنصاري رسولا إلى الملك الظاهر، ووصل شيخ الشيوخ المذكور فوجد الملك الظاهر عاتبا على صاحب حماة لانشغاله عن مصالح المسلمين باللهو، وأنكر الملك الظاهر على شرف الدين ذلك، ثم انصلح خاطره وحمله ما طيّب به قلب صاحبه الملك المنصور، ثم عاد إلى حماة.
[سنة إحدى وستين وست مئة إلى سنة سبعين وست مئة]
(في سنة إحدى وستين وست مئة «١٣» )
في حادي عشر ربيع الآخر منها، سار الظاهر بيبرس من الديار المصرية إلى الشام فلاقته والدة المغيث عمر صاحب الكرك بغزّة وتوثقت لابنها المغيث من الظاهر بالأمان وأحسن إليها ثم توجهت إلى الكرك وتوجه صحبتها شرف [الدين]«٢» الجاكي المهمندار برسم حمل الإقامات في الطرق (٣٢٦) برسم المغيث، ثم سار الظاهر من غزّة ووصل إلى الطور في ثاني عشر جمادى الأولى