وقصّادهم وتأمينهم في الورد والصّدر، فانثالت عليه جماعتهم، وأخلصت له طاعتهم، وأتته بأجلاب الخيل والمهارى، وجاءت في أعنّتها وأزمّتها تتبارى، وكان لا يزال منهم وفود بعد وفود، وكان منزلهم تحت دار الضيافة لا يزال يسدّ فضاء تلك الرّحاب، وتغصّ بقبابه تلك الهضاب، بخيام مشدودة بخيام، ورجال بين قعود وقيام، وكانت الإمرة فيهم في أولاد مانع إلى بقية أمراء فيهم وكبراء لهم «١» ، ودارهم الإحساء والقطيف وملج «٢» وأنطاع والقرعاء «٣» واللهابة «٤» وجودة «٥» ومتالع «٦» .
شمّر «٧» ولأم «٨»
من عرب الحجاز، وديارهم جبلا طيئ أجأ وسلمى، وظفير «٩» من بني لام، ومنزلهم الظعن «١٠» قبالة المدينة النبوية (٥٥) على ساكنها أفضل الصلاة والسّلام.