تندة «١» وما حولها، قال: ومن هؤلاء المراونة من ولد مروان بن الحكم، ولهم قرابات بالأندلس وأشتات في المغرب، ومرّت الدولة الفاطمية وهم بأماكنهم من ديار مصر، لم يروّع لهم سرب، ولم يكدّر لهم شرب، وهم إلى الآن.
وأما بنو سهم، فمن ولد عمرو بن العاص، وهم بالفسطاط وفرق منهم أشتات بالصعيد، ولهم حصة في وقف عمرو بن العاص على أهله بمصر.
قلت: وقد ذكر القضاعيّ في" خطط مصر" دور السّهميين، قال:
وهي حول المسجد «٢» حيث كان الفسطاط، وهو موضع المحراب وما يليه من جانبيه إلى حيث السّواري القبلية، قال: وفي بلاد قريش أخلاط من الناس سواهم وذكرهم (٦٢) فقال:
(كنانة طلحة)
وأما كنانة طلحة فهم من كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وهم بنو الليث وبنو ضمرة، وهما ابنا بكر بن عبد مناة بن كنانة، وبنو فراس بن غنم بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، وفي بني فراس يقول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه لبعض من كان معه: لوددت أنّ لي بألف منكم سبعة من بني فراس بن غنم بن ثعلبة، قال: ولم تمكنهم قريش من التعدية إلى بلادها إذ أتوا من بلاد بادية الحجاز إلا بمراسلة بني إبراهيم بن محمد «٣» وكان مع كنانة جماعة من أخلاط العرب دخلت في لفيفها، وديارهم ساقية