جرى الكلام عليها، وهي دقة مشهودة تدل على مهارة مصورها الذي لا ندري ما إذا كان الناسخ نفسه أو شخص آخر من معاصريه له دراية بفن الرسم. ويبلغ عدد هذه الصور ٧٦ صورة، وآخر سبع منها رسمت منفردة على صفحتين مستقلتين، وثمة بياضان تركا دون تصوير، والظاهر أن مصور النسخة أغفلهما لسبب لا نعرفه وضع الصورتين المناسبتين فيهما.
ب- قطعة من مجموعة في مكتبة أحمد الثالث في طوب قابي سراي بإستانبول، تحت العدد ٢٧٩٨/١٤، (الصفحات ١٢- ١٧١) كتبت بخط نسخ معتاد، غير مضبوط بالشكل، وتخلو من رسوم توضيحية، تتألف من ١٥٩ صفحة، في كل منها ٢٣ سطرا، وهي تكمل، بصفحة مباشرة، ما انتهى إليه ناسخ القطعة السابق، والقطعة تامة من آخرها، وإن لم يذكر الناسخ اسمه وتاريخ نسخه كما فعل ناسخ القطعة الأولى. وكان الأستاذ فؤاد سزكين قد عثر على هاتين القطعتين في مجموعتين خطيتين مختلفتين في طوب قابي بإستانبول، فقام بالجمع بينهما في مجلد واحد بوصفهما يمثلان الجزء الثاني والعشرين من كتاب مسالك الأبصار لابن فضل الله العمري، وصدر هذا الجزء عن معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية التابع لجامعة فرانكفورت بألمانيا سنة ١٤٠٩ هـ/ ١٩٨٩ م.
[منهجنا في التحقيق]
١- اعتمدنا لغرض المقابلة النسخة المطبوعة من (الجامع لمفردات الأدوية والأغذية) ، وقد أشرف على طباعتها إبراهيم عبد الغفار الدسوقي، ومراجعة أبي العينين أفندي أحمد، وجرى طبعها في بولاق بمصر سنة ١٢٩١ هـ.
والتماسا للاختصار فقد رمزنا لها بالحرف (ط) في إشاراتنا المتكررة في هذا الكتاب. كما اعتمدنا من كتاب (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) النسخة المطبوعة على هامش كتاب (حياة الحيوان الكبرى) بجزأيه، وقد طبعت