في مطبعة الاستقامة بالقاهرة سنة ١٩٥٤. ورمزنا لها حيثما تكررت الإشارة إليها بالحرف (ق) .
٢- قابلنا نص المخطوط على المصدرين المذكورين، مثبتين الاختلافات بينهما أينما وقعت، فلاحظنا ثمة اختلافات كثيرة بينما أثبته المؤلف وبين ما هو موجود في النسخة المطبوعة من ابن البيطار، وهي اختلافات لا يمكن تفسيرها إلّا بأن المؤلف اعتمد نسخة لم يرها طابعو الكتاب، وحاولنا معرفة أيّ من النسختين هي أولى بالترجيح، لكننا لم نجد الأمر ميسرا، لأن ما ينقله المؤلف من نسخته يكون أكثر توفيقا في مرات عديدة، بينما يكون الأصل أدعى للقبول في مرات أخرى، وهكذا فإننا سعينا إلى الأخذ بما وافق المصادر الأخرى التي ذكرت اللفظ، إن كان اسما لنبات أو حجر أو غير ذلك، وبخاصة حين يقارب أحد اللفظين الأصل الأول الذي أخذ منه اسم المادة، إن كان يونانيا أو فارسيا أو غير ذلك. وحينما وجدنا الأصل الأول لا يوافق أيا من اللفظين، علمنا أن كليهما لم ينج من آفة التحريف والتصحيف فأثبتنا ذلك الأصل بديلا للفظ الذي أورده المؤلف، مع تنبيه القارئ إلى الصورة التي كان عليها اللفظ، وما أصابه من تغيير في النسخة المطبوعة من ابن البيطار، ليطمئن بنفسه إلى صحة ما أثبتناه. ونحن نعتقد أن قيمة كتاب ابن فضل الله العمري تكمن- في الأكثر- في أنه نقل، أو اقتبس، من نسخة هي أدق من النسخة المطبوعة. ويزيد هذا الرأي أهمية أن المطبوعة خلت من أي تحقيق، سوى أن الناشر أثبت في بعض الهوامش بعض الاختلافات الواردة في نسخة أخرى كانت لديه، وربما وافقت هذه الاختلافات ما أثبته العمري من نسخته، مما دل على أن النسخة التي اعتمدت في طبع الكتاب لم تكن هي الأكثر دقة على كل حال. ومن المؤسف أن هذا الناشر، لم يصف للقارئ ما اعتمده من نسخ، كما تقتضي