وقوله:" إني لأعجب ممن يحتمي من المآكل الرديئة مخافة الضرر ولا يدع الذنوب مخافة الآخرة".
وقوله:" أكثروا من الصمت فإنه سلامة من المقت «١» ، واستعملوا الصدق فإنه زين النطق".
وقيل له:" صف لنا الدنيا. فقال: أمس أجل، واليوم عمل، وغدا أمل".
وأما الثاني فهو:
٥١- أيلق «١٣»
ويقال له:" أيلة"، وهو تلو «٢» صاحبه، وصنو صوائبه، ومدرك وفاته، ومستدرك فواته، كم منّعا «٣» جسوما، وقطّعا الأدواء حسوما، ولا يلقى في المجامع بشر تألّق وذكر بالمسامع يتعلّق، ولم يقصر به دون رجاء ياس، ولا ضاق به مدى فتر «٤» في قياس.
قال ابن جلجل: إنه أول حكيم تكلّم في الطب ببلد الروم والفرس، وهو أول من استنبط كتاب الإغريقي لهيامس الملك، وتكلم في الطب، وقاسه، وعمل به، وكان بعد موسى عليه السلام، في زمان بذاق الحاكم، وله آثار عظيمة، [وأخبار] شنيعة، وهو يعدّ في كثرة العجائب مثل اسقليبيوس".