وقال جالينوس في التاسعة: التوتيا إذا غسل صار منه دواء أشد تجفيفا من كل شيء، مجفف من غير أن يلذع، فهو كذلك موافق نافع للقروح السّرطانية ولغيرها من القروح الخبيثة. وقد يخلط أيضا في الشيافات التي يعالج بها العين إذا كان يتحدر إليها شيء من المواد، وفي الأدوية التي يداوى بها النفاخات الحادثة في العين، أو في المذاكير والعانة.
وقال في الميامر «١» : التوتيا المغسولة تجفف الرطوبات السائلة إلى العين، وتمنعها من النفوذ والمرور في نفس طبقات العين.
وقال الرازي «٢» : جيدة لتقوية العين قاطعة للصنان، وبدل التوتيا إذا عدمت وزنه من الشاذنة «٣» ، ونصف وزنه من التوبال.
جالب النوم «٤»
قال أرسطو «٥» : هو حجر شديد الحمرة، صافي اللون، يرى بالنهار كأنه يخرج منه شبه البخار، وبالليل يسطع ضوؤه حتى يضيء به كل ما حوله؛ فلو علّق منه على إنسان ولو قدر درهمين أورثه نوما ثقيلا، وإن جعل تحت رأس نائم لا يستيقظ حتى يحول رأسه. وإن طليت به موضع الحمرة أبراها بإذن الله تعالى.