وهو الرّيحان المعروف. قال ابن البيطار: قوته حارة تدر الطّمث والبول، ومنه غير بستاني، أقوى وأسخن من البستاني، وأصلح في أعمال الطب، يدر الطمث والبول، وينفع [من] المغص وأوجاع العضل وترض «٢» أطرافها وورم الكبد الحار، ويوافق الهوام. وإذا شرب أو تضمد به أو طبخ بالخل وصيّر معه دهن ورد وصبّ على الرأس سكّن الصداع. ويوافق المرض الذي يقال له ليثرغس «٣» ، والذي يقال له فرانيطس «٤» . وإذا شرب منه أربع درخميات بخل سكّن قيء الدم. وهو يقاوم العفونات، ويقتل القمل، وينفع الأورام الباردة، ومن الفلغموني الشديد الصلابة، وينفع [من] الديدان، وحب القرع، ويخرج الجنين الميّت وخصوصا البري منه. وإذا عدّل حر النّمّام ويبسه بدهن البنفسج ونفثت عطريته ونفوذه كان نافعا في تعديل مزاج الروح التي في الدماغ، وخاصة إذا كان بلغمي المزاج، وحينئذ لا يحتاج أن يعدّل. والنّمّام يطيّب رائحة شعر الرأس والذقن إذا طلي به بعد الحمّام، وينفع السدد المتولدة من الكيموسات الغليظة في الدماغ، وسدد المنخرين. وخاصته النفع من لسع الزّنبور إذا شرب منه مثقال بسكنجبين.