للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم:

٩- أبو محمد، الحسن بن علي بن مطران «١»

إذا شعر فالدّرر لولا صدفها، والدراري لولا سدفها، والنور لولا أفوله، والنّور لولا ذبوله والعين لولا تخالف أعجازها وصدورها، والقلائد وهذه تفضل بأنّها شذور كلّها، وتلك تفصّل بشذورها. كلامه عذب، ومعانيه تحسن الذبّ، ومقاطعه تقتطع على القصائد طرق الأسماع. ويقول خير القول ما قلّ ودلّ، وإنّما الطول فضول في الطباع. ولم يحضرني من شعره عند هذا الإيراد إلّا ما أسوقه لك لمعة في هذا السواد، منه قوله: [الطويل]

ظباء أعارتها المها حسن مشيها ... كما قد أعارتها العيون الجآذر «٢»

فمن حسن ذاك المشي جاءت فقبلّت ... مواطئ من أقدامهنّ الضفائر

وقوله: [البسيط]

أخو الهوى يستطيل الليل من سهره ... والليل من طوله جار على قدره «٣»

ليل الهوى سنة في الهجر مدّته ... لكنّه سنة في الوصل من قصره

وقوله: [مجزوء الخفيف]

والمودات ما خلت ... من هدايا مكرّره «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>