وبيضها، فجاء بها العفاريت سريعا، فدعا بجام «١» من قوارير شديد الصفاء، غليظه؛ وجعل وكر العقاب فيه، وتركه في مكانه، فعادت العقاب إلى وكرها فوجدته مغطى، فضربته بمخلبها فلم يعمل فيه شيئا، فطارت وعادت إليه من الغد وفي منقارها حجر، فألقته على الجام فانشق نصفين من غير صوت، فدعا سليمان العقاب، وقال: أخبرني عن الموضع الذي حملت منه هذا الحجر. فقال:
يا نبي الله، من جبل بالمغرب يسمى السامور، فبعث سليمان الجن فحملوا إليه مقدار كفايته، فكان بعد ذلك يقطع الأحجار ولا يسمع لها صوت.
حجر السلوان»
يشرب للسلو، مجرب. ولأمراض كثيرة، ومنه نوع قاتل.
حجر السّم «٣»
حجر كالجزع، لكنه ليس بجزع. يوجد بخزائن الملوك. خاصيته: أنه يتحرك عند حضور السم.
حكى الوزير نظام الملك الحسن بن علي «٤» - قدس الله روحه- في كتابه سير الملوك: أن سليمان بن عبد الملك قال ذات يوم: مملكتي ليست تقصر عن مملكة سليمان بن داود عليهما السلام، إلّا أن الله سخّر له الجن والريح والطير؛ وليس لأحد من الملوك على وجه الأرض مثل مالي من الأموال والعدة.
فقال بعض الحاضرين: أهم شيء يحتاج [إليه] الملوك ليس عندك يا أمير المؤمنين.