قال ديسقوريدوس: هو نوعان أحدهما أبيض والآخر فيه فرفيرية، وهو دسم، وإذا لمس كان بارد المجسة، وهو أجود النوعين.
وقال جالينوس: قوته مركبة، لأن فيه بردا وتحليلا، ولذلك إذا غسل خرج عنه [هذا] الجزء من التحليل «٢» وإلّا فعل بالقوتين كلتيهما. وإذا خلط بخل وطلي على [موضع] حرق النار نفع من ساعته، وإن كان الخل ثقيفا «٣» جدا فيخلط معه ما يعتدل حمضه. وكذلك كل طين خفيف الوزن، يعني نافع لحرق النار، ومانع من أن يحدث فيه نفاخات.
وقال ديسقوريدوس: وإذا ذيف كلا النوعين بخل، ولطخ به الأورام العارضة في أصول الأذنين وسائر الجراحات حللها؛ وقد يحلل كل واحد منهما الأورام الجاسية العارضة في الأنثيين وجميع أعضاء البدن والحمرة. وبالجملة ما كان من هذا الطين خالصا فإنه كثير المنافع.
وقال (١٥٥) ابن حسان «٤» : أهل البصرة يسمون طين قيموليا الطين الحر، وأصنافه كثيرة، ومنه الأرمني، ومنه سجلماسي «٥» ، وأندلسي، والأرمني، لم نره بعد، وهو أجوده كله، وبعده السجلماسي، وهو أفضل في العلاج من