الأندلسي، وهو أبيض شديد البياض، صلب الجرم، مكتنز الأجزاء، لا ينكسر بسرعة، ولا ينحل بالماء إلا بعد برهة، غير أنه إذا انحل ففيه من اللزوجة أكثر مما في غيره. والأندلسي صنفان: أبيض وأسود، والأبيض الشديد البياض هو المستعمل في العلاج، والأسود رديء لا يتصرّف في شيء [منه] .
وقال محمد بن عبدون «١» : الطين الحر هو الطين العلك الخالص من الرمل والحجارة.
وقال علي بن محمد: الطين الحر هو الخالص من الرمل، وربما خص بهذا الاسم طين سيراف «٢» لنقائه وتداخل أجزائه، وهو طين عفص «٣» شديد الرطوبة، لونه أخضر شنع الخضرة أكثر من الطفل، قريب من خضرة الزنجار، وإذا دخّن بقشور اللوز ليؤكل، احمرّ لونه، وطاب طعمه، وقل ما يؤكل غير مدّخن.
وقال علي بن رزين «٤» : الطين الحر بارد يابس في اعتدال جيد لجميع أنواع الحرارة إذا نقع ووضع على موضعها.
وقال في كتاب الجوهرة: الطين الحر يطلى بالخل على لسعة الزنابير فيسكّنه.
وقال ابن سمجون: قال بعض الأطباء: وبدل طين قيموليا، إذا عدم، وزنه من طين مصر.