كالطير وتطبقت بالجبل، ولهذا المعنى لا تسمر سفن البحر إلا بمسامير خشب.
ومن عجيب شأن هذا الحجر أنه إذا أصابته رائحة الثوم أو البصل بطل فعله، ولا يجذب الحديد حتى ينقع في الخل أو دم التّيس طريا. وإذا علّق على إنسان نفعه من وجع المفاصل، فإذا أمسك باليد نفع من الكزاز. ومن علقه في عنقه زاد في ذهنه، ولم يكد أن ينسى شيئا.
مغنيسيا «١»
قال الرازي: المغنيسيا أصناف، فمنها تربة سوداء وفيها عيون بيض لها بصيص، ومنها قطع صلبة وفيها تلك العيون، ومنها مثل الحديد، ومنها حمراء.
وقال غيره: وهو حجر لا يتم عمل الزجاج إلا به، وهو ألوان كثيرة، وقد يستعمل في الأكحال. وقوته تقبض وتبرد وتجفف وتأكل الأوساخ.
ملح «٢»
قال ديسقوريدوس في الخامسة: أقوى ما يكون منه المعدني. وزعم بعض الناس أن المعدني الأندراني. وأقوى المعدني ما كان متحجرا صافي اللون كثيفا متساوي الأجزاء، وأقوى ما كانت فيه هذه الصفة ما كان من المواضع التي يقال لها أمونيا «٣» ، وكان يتشقق، وكانت عروقه متساوية.
قال حنين: ملح أمونيا هو النوشادر المعدني، (١٨٨) والماء الملح البحري،