للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دارا «١» ، فقال: يا يحيى غنّني: «٢» [الطويل]

متى تلتقي الألّاف والعيس كلّما ... تصعّدن من واد هبطن إلى واد

قال: فلم أزل أغنّيه إيّاه، ويتناول أقداحا، إلى أن أمسى، فعددت عليه عشر مرات استعاده فيها، وشرب عليه عشرة أقداح، ثم أمر لي بعشرة آلاف درهم، وأمرني بالانصراف.

٥٣- حكم الوادي «٣»

تنقل في فنون الطرب، وتوقل الرجال في الطلب، وكان مثل حمامة الوادي طربا، يصدع زجاجة الأحشاء، ويكون حاجة الانتشاء، ويفعل في هذا شبيه السحر في التخييل، ونظيره في التضليل، ومثله في تحسين «٤» الأباطيل، وكان على اتفاق، وعمله كله على النفاق.

قال أبو الفرج، قال إسحاق: سمعت حكم الوادي يغنّي صوتا فأعجبني، فسألته: لمن هذا؟ قال: ولمن يكون إلا لي «٥» ؟ [ص ١٤٢] قال: وغنّى حكم الوادي يوما فقال له رجل، أحسنت، فألقى الدف بين يديه وقال للرجل: قبحك

<<  <  ج: ص:  >  >>