أخرج عن النار، وترك حتى يبرد من تلقاء نفسه، ثم يرفع ويستعمل وقت الحاجة.
وله قوة تقبض اللثة، وتجلو غشاوة البصر والآثار مع إسخان. وقد يملأ القروح الغائرة ويدملها، ويقطع اللحم الزائد فيها. وإذا سحق ودلكت به الأسنان جلاها، (١٦٩) ويسحق ويستعمل في حلق الشعر.
وزعم أوليطس «١» أنه إن ألقي في خابية خمر تغلي سكّن غليانها على المكان.
وقال جالينوس في التاسعة: قد يقع في الأدوية التي تبني اللحم، وفي الأدوية التي تجلو الأسنان، إذا كان على مثال الأدوية التي تحرق، ولكنه يكتسب في الإحراق شيئا حارا حادا يخرج منه إذا غسل، وهو عند الناس يجلو «٢» الأسنان ويجعلها براقة، لا بقوته فقط بل بحسب خشونته أيضا، كالساذج والخزف وغير ذلك وما أشبهه من جلاء الأسنان. ونفعه ذلك للخلّتين «٣» جميعا، أعني لأن فيه شيئا «٤» من الجلاء والخشونة، وعلى هذا النحو صارت القرون إذا أحرقت صار منها دواء يجلو الأسنان.
كرسيان «٥»
قال أرسطو: هو حجر يوجد بأرض الهند، أخضر اللون، شفاف صاف، ثقيل الجسم في ثقل الرصاص. إذا أخذ هذا الحجر وكلّس حتى يبيض، وحمّر