وكداء «١» على ما لا ينفرد به جمع ولا ينكره المعرّف. جوّد القراءة على أبي الحسن القوّاس «٢» ، وأخذ القراءة عن البزّي أيضا، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز «٣» ، وقرأ عليه خلق كثير، منهم أبو بكر بن مجاهد، وأبو الحسن بن شنبوذ. وولي الشرطة بمكة في وسط عمره فحمدت سيرته، ثم إنه طعن في السّن وشاخ، وقطع الإقراء قبل موته بسبع سنين «٤» ، قيل إنه كان يستعمل دواء يسقى للبقر يسمى قنيبل، فلما أكثر (ص ١١١) من استعماله عرف به، ثم خفف وقيل قنبل. وقيل هو من قوم يقال لهم القنابلة «٥» . مولده سنة خمس وتسعين ومائة، وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين «٦» .
ومنهم:
٣٠- أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد شيخ العصر أبو بكر البغدادي
«٧» الأستاذ مصنف كتاب القراءات السبعة «٨» ، ومشنف من أمال إليه سمعه، لم