فقلت: يا سبحان الله! بادية تبوك، وليس فيها مغيث!، وأنت على هذه الحالة؟!.
قالت: يا سبحان الله! غمّض عينيك، فغمّضتهما، ثم فتحتهما، فإذا أنا بها متعلقة بأستار الكعبة، ثم قالت: يا عبد الله! أتعجب من ضعيف حمله قوي؟. ثم طارت بين السماء والأرض!!.
ومنهم:
٨٣- أبو الخير الأقطع المعروف بالتّيناتيّ «١٣»
لم يبق للدنيا رذاذا، ولا لبس ثوبها المعار إلا جذاذا، صحب أيامها حتى غرض، وحمل آلامها حتى مرض، وتعرّضت له فلم يرضها، ولا أحب سماءها ولا أرضها، بل شمّر لدار لا ينقص نعيمها، ولا يهب زعزعا نسيمها، ليلحق بقوم جدّ ليصل إليهم، مع الذين أنعم الله عليهم، فلم يشبع من المطاعم السغب، ولا ورد من الماء العب، ليتفيّأ تلك الظلال الوارفة الأفياء، الواكفة الأتقياء.
أصله من المغرب، وسكن التينات «١» ، وله آيات، وكرامات.