للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رمته من الفائدة في إهدائها، وله مصنفات في الفقه وأدب طائل، قال وهو يخطب: من كمال «١» إيمانك أن تكون مأموما لرجل اجتمعت فيه شروط الإمامة، التي أولها النسب العلوي، فما استحقنا من قبلنا إلا بما رووه عن جدنا صلى الله عليه وسلم: «قدموا قريشا ولا تقدموها» «٢» فكيف لا تقدم قريش أبناء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل غمطوهم حقهم، ومنعوهم فيئهم، وتقدموا بهم عليهم [ص ١٠] ، وله شعر، منه قوله:

[الطويل]

بني حسن إني نهضت بثأركم ... وثأر كتاب الله والحقّ والسنن

وصيّرت نفسي للحوادث عرضة ... وغبت عن الإخوان والأهل والوطن

لأدراك ثأرا أو لأقمع ظالما ... أشدّ على الإسلام من عابد الوثن

فإن يك خيرا فهو خير لكلكم ... وإن تكن الأخرى فإنّا ذوو محن «٣»

وتوفي بصعدة «٤» في ذي الحجة سنة ثمان ومائتين. وولي بعده ابنه:

٥- محمّد المرتضى «٥»

وكان خطيبا شاعرا، ولما قام بالأمر اضطرب عليه الناس، ومن شعره قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>