وفيها، أرسل الملك الظاهر صاحب حلب القاضي بهاء الدين بن شداد إلى الملك العادل فاستعطف خاطره وخطب ابنته ضيفة خاتون «١» ، فزوجه الملك العادل بها، وزال ما كان بينهما من الوحشة.
وفيها، أظهر الكيا جلال الدين حسن صاحب الألموت وهو من ولد [ابن]«٢»
الصبّاح شعائر الإسلام، وكتب به (١٦٢) إلى جميع قلاع الإسماعيلية بالعجم والشام، وأقيمت فيها شعائر الإسلام.
وفي سنة تسع وست مئة «١٣»
عقد الملك الظاهر على ضيفة خاتون بنت الملك العادل، وكان المهر خمسين ألف دينار، وتوجهت من دمشق في المحرم إلى حلب فاحتفل الملك الظاهر بها وأهدى لها أشياء نفيسة.
وفيها، عمّر الملك العادل قلعة الطور «٣» ، وجمع لها الصنّاع من البلاد والعسكر حتى تمت.
وفيها، سار طغريل شاه بن قليج أرسلان «٤» صاحب أرزن الروم، وحاصر ابن أخيه [سلطان الروم]«٥» كيكاوس بن كيخسرو بسيواس فاستنجد كيكاوس بالأشرف بن العادل فخاف طغريل من الأشرف ورحل عن ابن أخيه كيكاوس،