للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخشاه [ص ٧٧] من أذاه، فما استقر جالسا حتى جاء إليه الشاب الذي وقعت منه الخرقة، فقال:

اجعلني في حل، فإنني كنت اشتريت منك العسل ووقعت مني خرقة فيها عشرة دنانير، فظننت أنك أخذتها، ولما جئت إليك وجدتها الساعة مرمية في طريقي، فعجب الرجل، وحضر الخصم فقال له: اجعلني في حل فقد تبت إلى الله من الظلم والذهب الذي أخذته منك وقع مني لأنه كان حراما، وكنت فيه ظالما، فأقبل الرجل على شكر الله تعالى، وذكره وشاع في أهل الناحية أن الله سبحانه وتعالى أعانه على ما فك به نفسه، ثم أعاده إلى صاحبه، عناية منه به، وكانت وفاة العاضد سنة سبع وستين وخمس مائة.

[[دولة الحسينيين]]

٤٥- ذكر دولة الزّيّديّ القائم بالكوفة

وهو أبو عبد الله محمد بن محمد «١» بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أقامه أبو السرايا «٢» بالكوفة بعد ابن طباطبا،

<<  <  ج: ص:  >  >>