وخبرني عن مجلس كنت زينة ... رسول أمين والنساء شهود
فقلت لها كري الحديث الذي مضى ... وذكرك من بين الحديث أريد
والشعر للعباس بن الأحنف، والغناء فيه خفيف الرمل المزموم.
قال: ومنهم ابن ناقيا في هذا المذهب: [الطويل]
وكنت وأيام المزار رخية ... علي ورخص الود لي فيك مطمع
أعز فلا أعطي الهوى فيك حقه ... من الشكر والمعطي مع الحق يمنع
فلما استرد الدهر مني عطاءه ... وكادت شعاب من هواي تقطع
فعدت مع الهجران أبكي على الهوى ... وأسأله عن فائت كيف يرجع
٩٠- ومنهم- تحفة جارية أبي محمّد [ص ٢٦٩]
الحسن بن عيسى بن المقتدر، وكانت تغني غناء المقتدر، وتسرع أول المغاني وتبتدر وتذهب في أصواتها مذهب الأوائل، وتخلب القلوب بلقابة «٢» الشمائل، تسلي عن هوى ميّ ذا الرمة، وتنسي هوى زينب بشارا الأكمه، تعاود بها لهزم شبابه، ويعيد حبّها زمان زيد وحبّابة «٣» .