للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما كسر أسر ابنه أبو الحسن زيد، ولم يزل مكرما عند إسماعيل، وكتب إليه المكتفي يحمله إليه فدافعه، وله شعر منه قوله:

[الكامل]

ولقد تقول عصابة ملعونة ... ضوضاء ما خلقت لغير جهنّم

من لم يسبّ بني النبيّ محمد ... ويرى قتالهم فليس بمسلم

عجبا لأمّة جدنا يجفوننا ... ويجيرنا منهم رجال الدّيلم

وتوفي ببخارى سنة أربع عشرة وثلاث مائة.

ثم قام بعده ببرهة ابن ابنه:

١٥- المهديّ أبو محمّد «١»

الحسن بن زيد بن محمد القائم بالحق، وقام من بني الحسين من قاومه ودان بحربه وداومه، واشتجرت بينهما حروب، وخطوب على ضروب، صرّح فيها السيف وما ورّى «٢» ، وروى فيها السهم كبد قوسه [ص ٢٤] الحرّى وتصاول فيها الفحلان، وكان أن ينصرعا، وتناضل النصلان وما بقي إلا أن يتقطّعا، ثم دالت الدولة للقائم من بني الحسين، وقال القائل ما بعد غائب نقل إلى القلب من العين، وذلك بعد حروب تلاقى بها مرج البحرين، ومرّ جلم «٣» الحديد على

<<  <  ج: ص:  >  >>