فقام سعيد لوقته وقبل رأسها، وقال: لا عقوبة عليك، بل نحتمل هفوتك ونتجافى عن زلتك، وغنت عريب في الشعر رملا، وشربوا عليه بقية يومهما ذلك، ثم افترقا، وقد أثر بنان في قلبها أثرا، وعلقته، ولم تزل تواصله سرا حتى ظهر أمرهما، ثم غضب بنان على فضل في أمر أنكره، فاعتذرت فلم يقبل، فكتبت إليه كأنها تخاطب نفسها:«٢»[السريع]
يا فضل صبرا إنّها ميتة ... يجرعها الكاذب والصادق
ظنّ بنان أننّي خنته ... روحي إذا من جسدي طالق
١٠٦- ومنهم- تيماء جارية خزيمة بن خازم «٣»
وكانت مدنية شاعرة جريئة، ذات عورة «٤» ضحوك لعوب، كسلى دلال لا