كان بين (٢٥٦) الخوارزمية ومعهم المظفّر غازي صاحب ميّافارقين، وبين عسكر حلب ومعهم المنصور إبراهيم صاحب حمص مصاف قرب الخابور عند المجدل في يوم الخميس لثلاث بقين من صفر هذه السنة، فولى المظفّر غازي والخوارزمية [منهزمين]«١» أقبح هزيمة، ونهب منهم عسكر حلب شيئا كثيرا، ونهبت وطاقات «٢» الخوارزمية ونساؤهم أيضا، ونزل الملك المنصور إبراهيم في خيمة المظفّر غازي واحتوى خزانته ووطاقه، ووصل عسكر حلب وصاحب حمص إلى حلب في مستهل جمادى الأولى مؤيدين منصورين.
وفي [ليلة الجمعة ل]«٣» إحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى توفيت ضيفة خاتون بنت الملك العادل صاحبة حلب «٤» ، وكان مرضها قرحة في مراق البطن وحمى، ودفنت بقلعة حلب، وكان مولدها سنة إحدى [أو اثنتين]«٣»
وثمانين وخمس مئة بقلعة حلب حين كانت حلب لأبيها الملك العادل قبل أن ينتزعها منه أخوه السلطان صلاح الدين ويعطيها لابنه الظاهر غازي، واتفق مولدها ووفاتها بقلعة حلب، ولما ولدت كان عند أبيها العادل ضيف فسماها ضيفة، وكانت مدة عمرها نحو [تسع وخمسين]«٥» سنة، وكان الملك الظاهر