أهدى له أحبابه أترجّة ... فبكى وأشفق من عيافة زاجر
فقالت بديها:«٢»[الكامل]
متطيّرا لما أتته لأنّها ... لونان باطنها مخالف ظاهر
١٢٥- ومنهم- مها جارية عريب
وكانت جارية تسفر كالقمر الطالع، وتظهر كالنجم ما فيه أمل لطالع، تحلي العقد الرائع، وتحكي الظبي الراتع، تربية مثل عريب وهل تلك، ومن جواريها الحسان ردة في سلك، وكانت تجيد الشعر وتغني، وتزيد أمنية المتمني.
قال أبو الفرج الأصفهاني، قال سراج المالكي: كنت أهوى جارية لعريب يقال لها مها، فكانت في غنائها أديبة شاعرة، فكان سبب عشقي لها أدبها وغناءها، وتعرضتها وقتا [ص ٢٩٨] وكتبت لها بيتا قلته: «٣»[البسيط]
كيف احتيالي بنفسي أنت يا أملي ... في زورة منك قبل الموت تحييني «٤»