كثيرا، وكان في جملة الأسرى البرنس صاحب أنطاكية «١» ، والقومص صاحب طرابلس «٢» ، وغنم منهم المسلمون شيئا كثيرا.
وفيها في ذي الحجة، سار نور الدين وفتح بانياس وكانت بيد الفرنج من سنة ثلاث وأربعين [وخمس مئة]«٣» إلى هذه السنة.
وفيها، توفي جمال الدين أبو جعفر محمد بن علي بن أبي منصور الأصفهاني «٤» وزير قطب الدين مودود بن زنكي صاحب الموصل في شعبان مقبوضا عليه، وكان قد قبض عليه قطب الدين في سنة ثمان وخمسين [وخمس مئة]«٥» . وكان قد تعاهد جمال الدين المذكور وأسد الدين شيركوه أنه من مات منهما قبل الآخر ينقله الآخر إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فيدفنه بها، فنقله شيركوه، وقد ذكرنا طرفا من أخباره مع الوزراء. «٦»
وفي سنة ستين وخمس مئة «١٣»
في ربيع الأول، توفي بمازندران شاه رستم بن علي بن شهريار بن قارن «٧»