قال أرسطو: إنه حجر أحمر اللون، وحمرته غير حمرة الياقوت، ومعدنه بلاد المشرق، فإذا أخرج من معدنه أصابته ظلمة، وإذا قطعه الصّنّاع زال نوره وحسنه، فمن تختم به وزن عشرين شعيرة يدفع عنه الأحلام الرديئة المفزعة، ومن أدمن النظر إليه وهو مستقبل الشمس فإنه يقل نور عينيه.
تدمر «٢»
قال أرسطو: إنه حجر يوجد بأرض المغرب على شاطئ البحر، وليس يوجد إلا في هذا الموضع. وهو حجر أبيض مثل الرخام، وخاصيته أن الإنسان إذا شمه جمد دمه، ومات من ساعته.
[تراب صيدا]
وهو تراب الجبر «٣» يحتفر عليه [من مفازة] في بعض ضياع صيدا في معادن، مجرب في النفع من كسر العظام، ويجبرها في أسرع وقت، لا يشبهه في ذلك غيره. إذا شرب منه وزن مثقال مسحوقا في بيض نيمرشت «٤» ، وإذا شربه المصدوع دفعته الطبيعة بإذن خالقها جل وتعالى إلى ذلك الموضع المصدوع فتجبره وتلحمه سريعا، وهذا مجرّب.