كم حار في ليل الشّباب فدلّه ... صبح المشيب على الطّريق الأقصد «١»
ومنه قوله:«٢»[الكامل]
لا تحسدنّ على البقاء معمّرا ... فالموت أيسر ما يؤول إليه
وإذا دعوت بطول عمر لامرئ ... فاعلم بأنّك قد دعوت عليه
انتهى ذكره، وسنذكر بقايا بيته. وإذا اختصرنا فهو من جرثومة مثمرة الأغصان، مقمرة الأهلّة في طلائع الخرصان. أهل فضل لا ينزح قليبه، ولا يبرح يستسقى اغترافا باليد قريبه.
ومنهم:
٦- أخوه أبو الحسن «١٣»
فاق بني منقذ سؤددا ضخما، وشجاعة أنحلت المشرفيّ عناقا، والرّدينيّ ضمّا. ورد بغداد حالا في كنف إمامها، وحاجّا تحت ظلّ أعلامها. واستشهد في حرب الإفرنج على باب غزّة، ودفن بها، فوسّد ترابها عزّه. وأنشد له أخوه شعرا ما شمخت (٢١) عندي ذوائبه، ولا نفحت في أذني عجائبه، وإنّما منه:«٣»[الكامل]
ما فهت مع متحدّث متشاغلا ... إلا رأيتك خاطرا في خاطري
ولو استطعت لزرت ربعك ماشيا ... بسواد قلبي لا بسواد النّاظر «٤»