الخبيثة هلم إلي حتى أكافئك على تقويمك المتاع، فيهرب منه أشعب.
قال: لاعب أشعب رجلا بالنرد فأشرف على أن يقمره «١» ، إلا أن يضرب دويك «٢» ، ووقع الفصان في يد الرجل فأصابه زمع «٣» ، وخرج فضرب يكين وضرط مع الضربة، فقال أشعب: عليه من امرأته الطلاق إن لم أحسب له الضرطة نقطة حتى يصير اليكان دويك ويقمر، فسلم إليه القمر بسبب الضرطة.
وكانت صنعته في الغناء طيبة، فمن صنعته في شعر كثير، وهو الصوت الذي ذكرت أخباره بسببه:«٤»[المتقارب] .
ألا ناد جيراننا نقصد ... فنقضي اللبانة أو نعهد
كأن على كبدي جمرة ... حذارا من البين ما تبرد
توفي أشعب سنة أربع وخمسين ومئة.
٤٨- يونس الكاتب «٥»
كمل بالطرب أدواته، وجعل جس العود دواته، وكانت أنامله بالوتر أليق من