للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال أحمد: أحسن السوسي، عافاه الله «١» ومات السّوسي في أول سنة إحدى وستين ومائتين. وقد قارب تسعين سنة «٢» .

ومنهم

٢٩- قنبل مقرئ أهل مكة

«٣» أبو عمر محمد بن عبد الرحمن المخزومي، مولاهم المكي «٤» ، والبحر الزاخر لا الدّكي «٥» كأنه ما سمّي قنبل إلا فراسة صدقت بأنه ينبل، رزن وقد خفّت الأجبل، وجمع وقد أنبتت الأحبل، وقرأ بمكة المعظمة وولي شرطتها، وما نقصه ولايتها، ولا غصّصه غايتها «٦» ، وكان بها في سرّة بطائحها تسبل عليه الكعبة الغرّاء ستورها، وتشكر الصّفا والمروة لمساعيه بينهما مرورها، وتشرق به ليالي مني حتى كأنّها منه بسنا الصّباح تطرّف، وتشرف منه ثنية كدى

<<  <  ج: ص:  >  >>