للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توبال «١»

قال ابن البيطار: قال ديسقوريدوس في الخامسة: ما كان منه من النحاس في الأتون، وفي الغيران التي يقلع منها النحاس الأحمر بقبرس، وما كان منه من المعادن القبرسية فهو جيد ثخين، يقال له أمنيطس. وأما توبال النحاس الأبيض، فإنه رقيق ضعيف القوة، ونحن نرذّل هذا الصنف من التوبال، ونختار منه ما كان لونه براقا ثخينا في لونه حمرة، وإذا رشّ عليه الخل تزنجر.

والتوبال يقبض ويعصر ويلطف ويعفن، ويمنع القروح الخبيثة من الانتشار، ويدمل القروح. وإذا شرب بالشراب الذي يقال له ماء لقراطن أسهل كيموسا مائيا، ونفع من الحبن لأنه ينزل الماء.

ومن الناس من يسقيه بعد أن يعجنه بدقيق الحنطة، يعمل منه حبا، ويسقى منه. وقد يقع في أخلاط أدوية العين، ويجفف القروح الحادثة في العين، ويحلل الخشونة العارضة في الجفون، وقد يغسل على هذه الصفة: ينقى منه نصف من «٢» ، ويلقى في صلّاية مجوفة، ويصب عليه من ماء المطر، ويحرك تحريكا شديدا حتى يرسب التوبال من ماء المطر مقدار قواثوس «٣» واحدة، ثم يدلك على الصلاية بالراحة دلكا شديدا (٩٩) فإذا بدت تظهر منه لزوجة يصب عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>