وفيها، في رمضان استولى نائب الرحبة على قرقيسياء، وهي حصن الزباء «١» ، وفيه خلاف.
وفيها، قبض الظاهر على سنقر الرومي «٢» .
وفي سنة أربع وستين وست مئة «١٣»
خرج الظاهر إلى الشام وجهز عسكرا إلى ساحل البحر ففتحوا القليعات «٣»
وحلبا وعرقا «٤» ، ونزل الظاهر على صفد ثامن شعبان وضايقها بالزحف وآلات الحصار، وقدم إليه وهو على صفد المنصور صاحب حماة، ولاصق الجند القلعة (٣٣٢) ، وكثر القتل والجراح في المسلمين، وفتحها في تاسع عشر شعبان بالأمان، ثم قتل أهلها عن آخرهم.
ثم سار بعد ذلك إلى دمشق، فلما استقر فيها جرّد عسكرا ضخما وقدم عليهم المنصور صاحب حماة، وأمرهم بالمسير إلى بلاد الأرمن فسارت العساكر صحبة المنصور، ووصلوا إلى بلاد سيس في ذي القعدة من هذه السنة، وكان صاحب سيس إذ ذاك هيثوم [بن]«٥» قسطنطين بن باسيل «٦» قد حصن