المصريون إلى السّانح وأقاموا كذلك حتى خرجت هذه السنة.
وفيها، توفي علم الدين قيصر بن أبي القاسم بن عبد الغني بن مسافر الفقيه الحنفي المقرئ المعروف بتعاسيف «١» ، وكان إماما في العلوم الرياضية، اشتغل بالديار المصرية والشام، ثم سار إلى الموصل، وقرأ على الشيخ كمال الدين موسى بن يونس «٢» علم الموسيقى، ثم عاد إلى الشام وتوفي بدمشق في شهر رجب من هذه السنة المذكورة، ومولده سنة أربع وسبعين وخمس مئة بأصفون من شرقي صعيد مصر.
ثم دخلت سنة خمسين وست مئة «١٣»
ولم يقع لنا فيها ما يصلح أن يؤرخ] .
[سنة إحدى وخمسين وست مئة إلى سنة ستين وست مئة]
في سنة إحدى وخمسين وست مئة «١٤»
استقر الصلح بين الناصر يوسف صاحب الشام وبين بحرية مصر، على أن يكون للمصريين إلى نهر الأردن، وللملك الناصر ما وراء ذلك، وكان نجم الدين البادرائي رسول الخليفة هو الذي حضر من جهة الخليفة وأصلح بينهم على ذلك، ورجع كل إلى مقره.
وفيها، قطع أيبك التركماني خبز «٣» حسام الدين بن أبي علي الهذباني،