وله من التصانيف التي دوّنها:" تفسير سورة ق"، في مجلّدة «٣» . ولما تولى الإعادة في المدرسة الناصرية عمل درسا في قوله تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً
«٤» ، وعلّق عليه ما أملاه في ذلك.
وكان- رحمه الله تعالى- قد قرأ النحو: على يحيى بن الفرج بن زيتون. والأصول: على محمد بن عبد الرحمن قاضي تونس.
وقدم مصر عام تسعين وسمع بدمشق من ابن الواسطي، وابن القواس، وبحماة من [المحدّث] ابن مزيز «٥» .
ومنهم:
٤٨- محمد بن إبراهيم المتطبب صلاح الدين المعروف بابن البرهان الجرائحي
عالم لا يحصر بأمد، ولا يجيء البحر عنده غير ثمد «٦» ، نظر في علوم الأوائل ووجهه ما تلثم بعذاره «٧» ، ولا بعد عهده بزمان إعذاره، ففتح أطباق تلك النواويس، حتى استل علومها وسأل عليمها، ونقل إلى حفظه خبايا