قال أرسطو: هو حجر يوجد على سواحل البحر، أخضر يشوبه سواد، وهو خشن خفيف إذا سحق أو برد على المبرد، وطرح على الرصاص القلعي المنقّى أذهب ضرره ونتن رائحته وصيّره صابرا.
كلس «٢»
هي الجير «٣» والنؤورة أيضا. قال ديسقوريدوس في الخامسة: قد يعمل على هذه الصفة، [بأن] يؤخذ صدف الحيوان الذي يقال له قروقش «٤» البحري فيصير في نار أو تنور محمّى، ويترك فيه ليلة، فإذا كان من غد، نظر إليه فإن كان مفرط البياض أخرج من النار، أو من التنور، وإلّا فليبرّد ثانية، ويترك حتى يشتد بياضه، ثم يؤخذ فيغمس في ماء بارد في فخّارة جديدة، ويستوثق من تغطيته لخرق «٥» ويترك في الفخار ليلة، ويخرج منها غدا وقد تفتت غاية التفتت، فيرفع.
وقد يعمل أيضا من الحجارة التي يقال فوخلافس، وهي فيما زعم قوم حجارة مستديرة بالطبع مثل الفهور «٦» ، ويعمل أيضا من رديء الرخام. والذي يعمل من رخام يقدّم على سائر الكلس.