للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هيهات أفلت من هوى متقنّص ... أبدا بجارحة يصيد وجارح

ومنه قوله في مليح يعمل التكك: [السريع]

يا بائع التّكّة في سوقه ... محكمة بالظفر والعقد

ما حاجتي إلا إلى تكّة ... تحلّها في خلوة عندي

ومنهم:

٤١- نور الدين الأسعرديّ «١٣»

ذو سخف حجّ ابن الحجاج، وهبّر ابن (١٢٢) الهبّارية، ألبد البديع الهمدانيّ، وهرّ نافخا في وجه الوهراني. وأتى بكلّ حلو إحماضه، وبكلّ تبسّم إيماضه، لو هزّأ بالنّجوم لأطفأ مصابيحها الزّاهية، أو هجا البدر المنير لرماه بداهية.

وكانت بينه وبين بني العديم مودة ما تقطّعت أسبابها، وتصرّمت لهم أيام مضى طيبها وبقيت آدابها. ومما أنشده له ابن سعيد: [الطويل]

ولم أر شمسا قبلها في زجاجة ... مكلّلة من نفسها بنجوم

وتنظر من ستر الزجاج كأنها ... سنا البرق يبدو من دقيق غيوم

ومن شعره قوله يعتذر عن هفوة، وكان قد أضرّ: [الوافر]

أيا ملكا له ظلّ ظليل ... يقال به ويولي كلّ نعمى

أقلني إن عثرت أريك سهوا ... فأولى ما يقال عثار أعمى

<<  <  ج: ص:  >  >>