للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم، وأثنى عليه يونس بن حبيب وبالغ في وصفه.

وقال محمد بن سلام «١» : أول من بعج النحو، ومدّ القياس وشرح العلل عبد الله بن أبي إسحاق، وكان أسدّ قياسا، وكان أبو عمرو بن العلاء أوسع علما بكلام العرب وجمع بينهما بلال بن أبي بردة «٢» أيام هشام بن عبد الملك.

قال يونس: قال أبو عمرو: فغلبني ابن أبي إسحاق يومئذ بالهمز ففطرت فيه بعد وبالغت فيه.

وقال يونس: كان أبو عمرو أشدّ تسليما للعرب. وكان ابن أبي إسحاق وعيس بن عمر يطعنان على العرب. توفي سنة سبع وعشرين ومئة، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وكان يعيب الفرزدق في شغله، وينسبه إلى اللحن فهجاه الفرزدق بقوله: [الطويل]

فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكن عبد الله مولى مواليا

فقال له عبد الله: لحنت في قولك مولى مواليا، ينبغي أن تقول: مولى موال.

ومنهم:

٣- أبو عمرو عيسى بن عمر الثقفي «١٣»

البصري المقرئ النحوي، ألّف أشباها وألف طريقة لا يخاف اشتباها، وقام بالعربية مقام أحراسها، وجاء يسوقها بأخلاسها «٣» ، فنطق بلسانها، وسبق إليها من عدا بلبانها، ووجّه بفطنته. عمل العوامل ولم يقبل بفطرته عذل العواذل ولم يزل حتى انقادت له في إتيانها

<<  <  ج: ص:  >  >>