والنارجيل «١» ، والفواكه المستطابة، وليس هذا هكذا في الجانب الغربي.
وكذلك المعادن في الجهات الشرقية أفضل مما هي في الجهة الغربية، فإن قيل:
معادن التبر «٢» بغانة في الغرب قلنا وسفالة التبر بالشرق- وهي كما نقله أصحاب هذا الشأن- أكثر مما في غانة، بما لا يقاس ويزيد بأرض الزنج، فمنها ما يكون ترابه حيث أوقدت به النار فضة خالصة لوقتها، من غير ريث «٣» ، وقد ذكرنا من هذا في أوائل هذا الكتاب عند ذكر تقسيم الأقاليم ما فيه كفاية (ص ٣٥) ولجميع ما ذكرناه للشرق على الغرب الفضل بلا نزاع، وبه القول الفصل بلا دفاع، فكان موقع البحر بالشرق زيادة فيه، وموقع البحر بالغرب نقصا له.
[المغرب والمشرق واللغة وبعض الشعراء]
وأهل المغرب أحسن رقما لديباجة الألفاظ «٤» ، وأهل المشرق أحكم لقواعد المعاني، لأن الغالب على أهل المغرب العربية، وما هو منها من النظم والنثر، والغالب على أهل الشرق المعقولات وما هو منها، وإن كان في المشارقة من لا يقصر في غاية، وفيمن مضى منهم أكثر أفرادا: كبشار «٥» ، ومسلم بن