ملكشاه بن تكش إلى غياث الدين ملك الغورية يستنصره على عمه، فأكرمه غياث الدين ووعده القيام معه.
وفي سنة سبع وتسعين وخمس مئة «١٣»
توفي عز الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الملك [بن]«١» المقدم «٢» وصارت بلاده بعده وهي منبج وقلعة نجم، وفامية، وكفرطاب لأخيه شمس الدين عبد الملك بن محمد بن عبد الملك [بن]«١» المقدم «٣» ، ولما استقر الشمس عبد الملك بمنبج سار إليها الملك الظاهر [صاحب حلب]«١» وحصرها وملك منبج وعصى عبد الملك بن المقدم بالقلعة فحصره ونزل عبد الملك بالأمان فاعتقله الملك الظاهر وملك قلعة منبج، وبعد أن فرغ من منبج سار إلى قلعة نجم وفيها نائب ابن المقدم فحصرها وملكها في آخر رجب هذه السنة، وأرسل الملك الظاهر إلى الملك المنصور صاحب حماة يبذل له منبج وقلعة نجم على أن يصير معه على الملك العادل فاعتذر الملك المنصور باليمين (١٣٧) التي في عنقه للملك العادل فلما أيس الملك الظاهر منه سار إلى المعرة وأقطع بلادها، واستولى على كفرطاب وكانت لابن المقدم، ثم سار إلى فامية وبها قراقوش نائب ابن المقدم، وأرسل الملك الظاهر أحضر ابن المقدم من حلب، وكان معتقلا بها، وأحضر معه أصحابه الذين اعتقلهم وضربهم قدام قراقوش ليسلم فامية فامتنع فأمر الملك الظاهر بضرب عبد الملك بن المقدم فضرب ضربا عظيما وبقي يستغيث فأمر قراقوش فضربت النعّارات «٤» على قلعة فامية لئلا يسمع أهل البلد صراخه، ولم يسلّم