محمد بن عبد الملك [بن]«١» المقدم، وكان له أيضا فامية وكفرطاب وخمس [وعشرون]«٢» ضيعة من المعرة، وكذلك كاتب الملك الظاهر صاحب حلب عمه الملك العادل وصالحه وخطب له بحلب وبلادها وضرب السّكّة باسمه، واشترط الملك العادل على صاحب حلب أن يكون خمس مئة فارس من خيار عسكر حلب في خدمة الملك العادل كلما خرج إلى البيكار، والتزم الملك الظاهر صاحب حلب بذلك.
وقصر النيل في هذه السنة تقصيرا عظيما حتى إنه لم يبلغ أربعة عشر ذراعا.
وفيها في العشرين من رمضان توفي خوارزم شاه تكش بن أرسلان بن أطسز ابن محمد بن أنوشتكين «٣» صاحب خوارزم وبعض خراسان والري وغيرها [من البلاد]«٤» الجبلية بشهرستانة (١٣٦) وولي الملك بعده ابنه محمد بن تكش وكان لقبه قطب الدين محمد فغيره إلى علاء الدين، وكان تكش عادلا حسن السيرة ويعرف الفقه على مذهب أبي حنيفة والأصول، ولما بلغ غياث الدين ملك الغورية موت خوارزم شاه تكش ضربت نوبتشيته ثلاثة أيام، وجلس للعزاء مع ما كان بينهما من العداوة المستحكمة، وهذا خلاف ما فعله بكتمر بعد موت السلطان صلاح الدين «٥» .
فلما استقر في المملكة محمد بن تكش هرب ابن أخيه هندوخان بن