قال أرسطو «١» : إن الإسكندر أصاب بأفريقية معدن هذا الحجر، وخاصيته أنه إذا أدني من الإنسان أو الحيوان اشتهى الجماع فمنع الناس من حمله إلى معسكره مخافة افتضاح النساء؛ وكسر بعض هذه الأحجار فوجد في جوفه عقربا وصورتها في جانبي الحجر، فمن أمسك من هذا الحجر تحت لسانه أمن العطش.
وبأرض مصر حجر من شدّه على ظهره ثارت به شهوة الوقاع وقويت، ولا تزال تقوى حتى ينحيه.
[حجر النحر]
قال أرسطو «٢» : هذا الحجر يوجد على سواحل البحر، يتولد من لطيف أجزاء الأرض وبخار البحر. وهو حجر أسود، حسن «٣» المجس، مثل الرحا إلا أنه خفيف، لا يغوص في الماء. وخاصيته أنه إذا استصحبه إنسان وركب البحر أمن من الغرق، وإذا ألقي في القدر وأوقد تحتها لا يسخن البتة.
[حجر البحيرة]
قال جالينوس في التاسعة «٤» : هي حجارة سود دقاق، إن وضعت على النار تولد منها لهب يسير. توجد في بلاد الغور، وذلك التل المحيط بالبحيرة من شرقها حيث يكون قفر اليهود. استعملته أنا في مداواة الأمراض التي تتولد عن الريح في الركبتين، وإذا كان برؤهما يعسر، بأن يخلط مع المراهم، قد جربتها في ذلك فنفعت، حتى قد وقعت منه بذلك؛ وخلطته أيضا في المراهم المسماة