وإنّي وإن أتلفت بالهجر مهجتي ... لأرضى الذي ترضى وأهوى الذي تهوى
عرضت على روحي تلافي فما أبت ... وعرّضت روحي للسّلوّ فما السّلوى
ومن لم يجد بالروح في الحبّ لم تكن ... محبّته إلا إذا حقّقت دعوى
والشعر لابن إسرائيل.
١٤٠- ومنهم- محمّد بن غرّة
من مغاني صاحب حماة، وممن يؤتى في مغاني حماه، ثم لما هدمت الأيام ذلك البيت المعمور، وهدت تلك الجبال الشم حوادث الأمور، أتى دمشق ولزم بعض كبرائها، وقطع باقي أيامه البيض في خضرائها، وقضى فيها ما كان بقي من أجل سروره، وعجل غروره، وكان ممن يقر له أهل صناعته، ويقدر له الذي لا يقدر على إضاعته، ومن أصواته:[البسيط]
من منصفي من عيون كلّما نظرت ... إلى خليّ فؤاد بات في شغل
إذا رنت فسيوف من بني أسد ... وإن رمت فسهام من بنى ثعل
أنا القتيل بها والمستجير بها ... منها فياليتها تقضي عليّ ولي
وبي أغن غضيض الطرف قامته ... تزري إذا مال بالعسالة الذبل «١»
زها على البدر في حسن وفي شرف ... وأخجل الغصن في لين وفي ميل
إذا بدا قال بدر التّمّ واكلفي ... أو انثنى قال غصن البان واخجلي «٢»
والشعر للجماز، وكذلك صوته في شعره أيضا:[مجزوء الرجز]