تولّد البلغم الرديء، فإن أكلها بخردل منع ضررها، والأحمر أجودها، والأبيض غليظ عسر الانهضام ويعين على هضمه أكله بالمري والزيت والكمون حارا، وأن لا يؤكل (١٢) قشره الخارج. وأما بطنه فأحمد أكله أن يؤكل بالملح والفلفل والصعتر ليعين على هضمه ويشرب عليه نبيذ صلب صرف، والمربّى منه بالخل قليل الرطوبة بطيء الهضم من أجل يبس الخل، وهو أقل نفخا من الباقلّى، وهو جيد للصدر والرئة.
وأما الأحمر منه المطبوخ فيه [ف] ينقّي دم النفاس ويخرج الأجنة الميتة والمشيمة وهو يغثي ويبخر الرأس [و] ليس بصالح للمعدة، وينبغي أن يؤكل بالخل والخردل والسذاب والمري، فالخل يمنع تبخيره إلى الرأس و [وتوليده] الغثى، والخردل والمري يطيبانه ويسرعان إخراجه ويذهبان بما فيه من تقلب المعدة، والسذاب يكثر نفخه.
لوسيماخوس «١»
قال ديسقوريدوس في الرابعة: هو نبات له قضبان نحو من ذراع، رقاق شبيهة بقضبان الثمنش من النبات، معقّدة وعند كل عقدة ورق نابت «٢» شبيه بورق الخلاف، قابض في المذاق، وزهره أحمر شبيه بالذهب في لونه، وينبت في