عزم البرنس صاحب الكرك «١» على المسير إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم والاستيلاء على تلك النواحي الشريفة، وسمع بذلك عز الدين فرّخشاه نائب عمه السلطان صلاح الدين بدمشق، فجمع وقصد بلاد الكرك وأغار عليها، وأقام في مقابلة البرنس ففرق البرنس جموعه وانقطع عزمه عن الحركة.
وفيها، وقع بين نواب توران شاه باليمن بعد موته اختلاف كثير، فخشي السلطان صلاح الدين [على اليمن]«٢» فجهز جيشا مع جماعة من أمرائه «٣»
فوصلوا إلى اليمن وأسرعوا واستولوا عليه.
وكان نائب (٧٦) توران شاه على عدن عز الدين عثمان بن الزّنجيلي «٤» ، وعلى زبيد خطّاب «٥» بن كامل بن منقذ الكناني من بيت صاحب شيزر.