لبقي: انشر علمك، وقال بقيّ لقد غرست للمسلمين غرسا بالأندلس لا يقلع إلا بخروج الدجّال. وقال ابن حزم «١» : كان بقي ذا خاصة من أحمد بن حنبل وجاريا في مضمار البخاري ومسلم والنسائي، وقال بقي: كل من رحلت إليه فماشيا على قدمي، وكان بقي مجاب الدعوة، ويؤثر عنه إيثار حتى بثوبه، وقيل إنه كان يختم القرآن كل ليلة في ثلاث عشرة ركعة، ويسرد الصوم، وحضر سبعين غزوة، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين ومائتين.
ومنهم
١١٨- محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد الأزدي الحميدي الأندلسي الميورقي
«٢» الحافظ المشهور، تنازعت فيه الجزائر، وسارعت/ (ص ٢٣٧) إلى تلقي خياله الزائر، أفرشه الأندلس نمارقه الخضر فأباها، وأحلّه مفارقه البيض فنفس بنفسه على رباها، وأخذ يسمو سمّو حباب «٣» الماء حالا على حال، ويتعقب سفائن بحر وسفائن آل «٤» ، إلى أن نزل بكنف بغداد المخصب، وتطرّف بمطرف «٥» العراق