وعساكر التتار في اختلاف وبلاء من بعد أبي سعيد، وأهل العراق في غلاء وهرج.
وفيها، كان الحريق الكبير في دمشق بالدهشة ثم بقيساريّة القسي، وذهب لأهلها أموالهم وأحرقت المئذنة الشرقية وذلك من فعل النصارى، أقرّ طائفة فصلب أحد عشر بعد أن أخذ منهم قريب من ألف ألف درهم، وأسلم ناس.
وفي أواخر ذي الحجة، أمسك تنكز «٢» نائب الشام ثم أهلك بالإسكندرية بالسّمّ بعد أيام عن بضع وستين (سنة) ، وناب بعده ألطنبغا.
[سنة إحدى وأربعين وسبع مئة إلى سنة خمسين وسبع مئة]
سنة إحدى وأربعين وسبع مئة «١٣»
في المحرم، وسّط طغية وجنغية «٣» .
ومات شيخ خانقاه الجاولي «٤» العلامة افتخار الدين جابر بن بركة الخوارزمي «٥» عن بضع وسبعين سنة.