للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جنبوا الجياد إلى المطيّ فغادروا ... بالبيد سطرا من حروف المعجم

فترى بها عينا بوطأة حافر ... وترى بها هاء بوطأة منسم

ومنه قوله يرثي [عمّ أبيه أبي مسلم وادع] «١» من قصيدة: [المتقارب]

فتى تجتليه لحاظ الرّجاء ... كما يجتلى القمر الطالع «٢»

٣٥٤/ومنهم:

٣١- السابق أبو اليمن ابن أبي مهزول المعّري «٣»

جلّى فسّمي سابقا، وجدّ فكان اسمه لمسّماه مطابقا، وحلّ في لفظه المسك عابقا وحلّى صنعته بما لا تنشره ملاءة الربيع، ولا تشبه منطقة البروج فيما لها من التوشّية والتّوشيع.

كأنّ النعمان أفضى إليه بوصف شقيقه، أو عهد إليه من الزّهر الغضّ بما أدرجه في تنميقه، ولولا أنّ يد الزمان غالت نفائسه غيرة عليها من البذلة، وضنّة بها أن تجيء معترضة في كلّ جملة لأودعنا كتابنا هذا منها كنوزا مغنية ورموزا لحاذق النّظر معنيّة، وما عنّ فكرامته في قلّة دورانه على الألسنة وما طاب في الذوق فحسب اللبيب منه كلمة محسنة، والذي وقع إلينا من بقية ما ترك، وهدّية ما علق من تقييد الخطّ في شرك، قوله: [المتقارب]

كأنّ الشقائق والأقحوان ... خدود تقبّلهنّ الثغور

فهاتيك أخجلهنّ الحيا ... وهاتيك أضحكهنّ السرور

ومنه قوله يهجو: [السريع]

<<  <  ج: ص:  >  >>